<(***)>بعد إنتقال نبيّنا الحبيب محمد صلّى الله عليه وسلّم إلى داره الصحيحة عند ربّه سبحانه وتعالى، ترك وراءه تلامِذة عُظماء لا مثيل لهم في تاريخ البشرية جمعاء، بإستثناء الرُسُل والأنبياء..
<><> فكانوا بشَراً وليسوا كالبشر..<><> بل كان بعضهم تكاد تـُصافحه الملائكة المُكرّمين..
.........................................
===> فهؤلاء الصحابة - رضي الله عنهم أجمعين- قد أكرمهم الله عزّ وجلّ وإختارهم من بين كافة القرون، فهيّأ لهم تلك الأهداف العظيمة المباركة، وهي:
<([1])> لحفظ ونقل وتبليغ كل ما نزل عليهمن [وحي ربِّ العالمين](أي القرآن)، وما بيّنه لهم من [تعاليم نبَويّة شاملة](وهي سُنن النبوّة القوليَّة والفعليَّة)..
فكانت تلك التعاليم المباركة منهاجاً لهم ودستوراً لمن يجيء من بعدهم الى قيام الساعة.
<([2])>ولمناصرة وصُحبة حبيبهم وحبيبنا النبيّ مُحمّد سيِّد الأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليه وعلى الأنبياء والرسل أجمعين ،،
<([3])> ولِمُتابعة مسيرة النبوّة المُباركة التي أرشدهم ودرّبهم عليها خاتم الأنبياء والمرسلين صلّى الله عليه وسلّم..
.........................................
<(*!*)>وكانت النتيجة بأن يتخرّج هؤلاء "التلامذة النُجباء" رضي الله عنهم من"مدرسة النبوّة" بتفوّق وإمتياز..
<(*!*)> حيث عمّت أنوارهم مُعظم أنحاء المعمورة خلال فترة زمنيّة قصيرة جدّا ووصلت الى مشارق البلاد ومغاربها..<(*!*)> فكان بعضهم قريباً من الأنبياء ولكن بدون وحي السماء الذي إنتهى بموت حبيبنا ورسولنا محمد عليه الصلاة والسلام..
.........................................
<(*!*)> ومن أعظم هؤلاء العُظماء وخيرتهم هم:
[*1*]ــ خليفة رسولنا الحبيب [أبو بكر الصديق] رضي الله عنه، الذي كان حبيب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ورفيقه ووزيره الأول ونائبه بإمامة الناس في حياته وخليفته من بعد إنتقاله إلى الدار الآخرة..
[*2*]ــ ثم وزيره الثاني [عمر بن الخطاب] رضي الله عنه الذي كان خليفة خليفته..
[*3*]ــ ثم الخليفة [عثمان بن عفـّان] و[*4*]ــ الخليفة [علي بن أبي طالب] رضي الله عنهما..
[*5*]ــ ثم بقيّة [العشرة المبشّرين بالجنـّة] رضي الله عنهم..
[*6*]ــ ثم [كافـّة الصحابة] رضوان الله عليهم أجمعين ،،
وحشرنا معهم في جنّات النعيم. اللهم آمين